Page Nav

HIDE

Breaking News:

latest

غليزان عبر التاريخ

تمتد جذور مدينة غليزان الى أعماق التاريخ. حيث يعود تاريخ اكتشاف آثار الوجود البشري بالمنطقة إلى العصر الحجري حسب بعض الدراسات. ومع ذلك، ف...

تمتد جذور مدينة غليزان الى أعماق التاريخ. حيث يعود تاريخ اكتشاف آثار الوجود البشري بالمنطقة إلى العصر الحجري حسب بعض الدراسات. ومع ذلك، فإن المؤرخون يحددون تاريخ هذا الوجود البشري بمرحلة الملوك النوميديون التي تمتد ما بين 203 و213 قبلالميلاد. كما يذكر المؤرخون بان المدينة كانت قد بنيت على انقاذ الموقع الروماني القديمالمعروف بكستليوممنا، حيث يؤكد العلامة ابن خلدون بان قبيلة تسمى بالعلوميين قد استوطن هذه المنطقة مند عام 40 قبل الميلاد وقادت معركة طرد الوجود الروماني. وبعد رحيل الرومان، اعيد تسمية المنطقة ليطلق عليها ايغيل ازان وهو ما يعني، بلغة التيفيناغب: ” الهضبة المحروقة “. وبعد الفتوحات الاسلامية، أسلمت القبائل التي كانت تعيش بالمنطقة وانضمت تحت راية الفاتح موسى بننصير بعد وصوله اليها ما بين سنة 719-720م. عبر عليه بإعجاب كبير، البكري في حديثه عن غنى مدينة غليزان والحدائق العديدة التي تحيطها.

اما عن الفترة العثمانيين الذين دخلوا المنطقة عام 1517 تحت قيادة خير الدين بربروs,فلقد ارتقت منطقة غليزان الى مصاف عاصمة بايلك الغرب للتجعل من بلدية مازونة الحالية مركزا لها. كما يشهد التاريخ لسكان غليزان خلال تلك الفترة مشاركتهم في العديد من المعارك لصد الهجمات الاستعمارية الإسبانية في غرب البلاد.

مع دخول الاستعمار الفرنسي للمنطقة سنة 1843، انظمت في 4 افريل من نفس العام مقاومة شعبية شرسة بعدما بايع السكان المحليون الأمير عبد القادر واقسموا له بالولاء. وبحلول فجر ثورة التحرير المظفرة قدمت المنطقة خيرة ابناءها لتسهم بضريبة الدم. وتجعل من جبال الظهرة والونشريس وبني شقران قبلة لجميع الاحرار والمجاهدين، لتحتفظ الذاكرة المحلية بكفاحهم البطولية التي مازالت تصنع فخر الاجيال الراهنة ومجد الوطن الذي قدمت لأجل المنطقة دماء آلاف الشهداء.

ليست هناك تعليقات