تاريخ غليزان

لمحة تاريخية حول الولاية

عرفت غليزان بتسمية مينا نسبة إلى وادي مينا أين كانت تقع المدينة القديمة، يمتد تاريخها إلى العهد النوميديما بين 203 و213 قبل الميلاد، أصل سكانها من البربر حسب رواية إبن خلدون. احتل الرومان هذه المنطقة طيلة خمسة قرون.
تعني تسميتها الحالية إغيلإ يزان باللغة البربرية السهل المحروق في إشارة إلى مرور الوندال، عرفت غليزان الإسلام بعد حملة موسى بن نصير في 719-720 ميلادية ثم بعد قدوم قبائل هوارة عام 761 والإدريسية المنحدرة من كتامة إضافة إلى قبيلة من الغرب تسمى سويد سنة 1080م.

تاريخ 04 فيفري 1838 م يتمثل بالنسبة للمنطقة تاريخ مبايعة الأمير عبد القادر قائدا للمقاومة الوطنية.

بالنظر إلى الموقع الإستراتيجي الهام لغليزان، قام الجيش الفرنسي بإنشاء أفواج عسكرية متعددة تحت قيادة الملازم بونافاس.
منذ ذلك الوقت، مافتئ السكان يقاومون ويكافحون الاحتلال إلى غاية اندلاع ثورة التحرير الوطنية.
بعد مؤتمر الصومام ، كانت غليزان تابعة للولاية الخامسة – المنطقة الرابعة – حيث كان مركز القيادة في شراطة بـ: الونشريس مقسم إلى عدة نواحي:

• جبال الورنشريس: تتكون من جديوية، واد ارهيو، لحلاف وعمي موسى.
• جبال الظهرة: تتكون من مازونة وسيدي امحمد بن علي.
• جزء ثاني من الظهرة.
• جزء من بني شقران.من ضمن قادة المنطقة الرابعة، يمكن ذكر:

1. سي عثمان الذي كانت مهمته التنسيق فيما بين قادة الناحية والإتصال مع الولايات المجاورة.
2. سي مجاهد محافظ سياسي مكلف بالتسيير الإداري،المالي والتنظيمي.
3. سي طارق مكلف بالعمليات العسكرية ، متابعة تحركات العدو وإعداد ودراسة التقارير.

{nextPage}

القوات العسكرية للمنطقة الرابعة متكونة من أربع كتائب:

1. الأولى متحركة، كانت موضوعة تحت قيادة سي زلفتي،
2. الثانية تعمل بمنطقة الظهرة تحت قيادة سي منور،
3. الكتيبة الثالثة تتشكل من مجموعة كومندوس تحت إشراف سي قيتون،
4. أما الرابعة كانت تعمل بمدينة غليزان تحت قيادة سي بن صافي.

نجح هذا التنظيم في التكفل بكل القطاعات لاسيما:الإتصال، الإعلام والدعاية بإنشاء خلية تحت إشراف سي عبد الحفيظ.
الصحة تحت إشراف الطبيب بن تشوك وبمساعدة 30 ممرض وممرضة يشتغلون على مستوى مستشفى شراطة.
الهندسة بقيادة مسؤولين عسكريين سامين على شاكلة قيتون وبكاي.
بفضل هذا التنظيم ، تميزت المنطقة الرابعة للولاية الخامسة بمساهمتها الفعلية في حرب التحرير الوطني والتي تجسدت في عمليات عسكرية نوعية لعل أهمها: معركة المناور، معركة الظهرة، هجوم النقطة صفر، هجوم قهوة جيجي ، اغتيال النقيب جاكو وهجوم المسبح.

بالرغم من قوة الجيش الفرنسي ومساعدة قوى الحلف الأطلسي في اتباع سياسة التخريب، التجويع والتفقير، تميز سكان الناحية عموما بالتجنيد الدائم وبتأطير من الهيئات السياسية والإدارية وبضغط من جيش التحرير الوطني والمجاهدين ومقاومة باسلة دون هوادة خلال ثورة التحرير إلى غاية إسترجاع السيادة الوطنية.
من أهم الشخصيات التي كانت على رأس المنطقة الرابعة والتي صنعت تاريخ غليزان خلال حرب التحرير يمكن ذكر:

1. مراد بوسيف قائد المنطقة الرابعة، عقيد شهيد.
2. كرزالي عبد الرحمان المدعو سي طيب، رائد شهيد.
3. بوحد وبوحجار المدعو سي عثمان، عقيد متوفي .
4. بن عدة بن عودة المدعو سي زغلول، رائد شهيد.
5. سي امحمد، نقيب شهيد.
6. أبو الحسن المدعو عبد القادر، نقيب شهيد.
7. بلكورة عبد القادر المدعو سي عبد المجيد ، نقيب شهيد.
8. فرانسيس أحمد شخصية مرموقة ووزير أسبق متوفي.