قلعة بني راشد
قلعة بني راشد بغليزان: حاضرة تاريخية ومقصد للسياحة الثقافية
تُعد قلعة بني راشد إحدى أهم المدن التاريخية في ولاية غليزان غرب الجزائر، وتبعد بحوالي 30–40 كيلومترًا عن عاصمة الولاية، ما يجعلها وجهة قريبة لعشاق السياحة الثقافية والاكتشاف الميداني للتراث.[web:39][web:40]
موقع القلعة وأحياؤها القديمة
تقع قلعة بني راشد في الجهة الجنوبية الغربية من ولاية غليزان ضمن دائرة يلل، وتُبنى على مساحة تاريخية تقارب 37 هكتارًا تضم عدة أحياء عتيقة مثل حي رأس القلعة وحي الكركوري وحي السوخ وحي دار الشيخ، وكل حي يحافظ على نسيج عمراني متراص يعكس الطابع العثماني والمحلي للمنطقة.[web:40]
مشاهد بانورامية من قلعة بني راشد
مرّر الشريط أفقيًا لاستكشاف لقطات مختلفة من أزقة القلعة ومعالمها الأثرية.
الدور التاريخي والحضاري لقلعة بني راشد
اشتهرت قلعة بني راشد خلال الفترة العثمانية باعتبارها من الحواضر السياسية والعلمية المهمة في بايلك الغرب، حيث احتضنت مقرات إدارية ومساكن تقليدية ومساجد وزوايا لعبت دورًا بارزًا في نشر العلوم الشرعية واللغة العربية.[web:40][web:46]
يتجلى هذا الدور في كثرة المعالم الأثرية التي ما زالت قائمة إلى اليوم مثل المسجد العتيق، ومسجد السوخ، ومصلى الأعياد، إلى جانب الأضرحة والمقبرة العثمانية التي تضم شواهد قبور تعود لنفس الحقبة، ما يمنح المكان طابعًا روحانيًا وتاريخيًا مميزًا.[web:40][web:115]
عمارة تقليدية وتراث حي
تمتاز مباني القلعة بجدران سميكة وأبواب خشبية ونوافذ بسيطة تطل على أزقة متعرجة، مما يعكس تكيّف السكان قديمًا مع المناخ والبيئة وحاجتهم إلى التحصين والخصوصية في آن واحد.[web:42][web:113]
وإلى جانب المعمار، تحافظ القلعة على تراث حي يتمثل في العادات والتقاليد المحلية والصناعات التقليدية كزربية القلعة التي تشتهر بزخارف مستوحاة من الفن الأندلسي والمغاربي، ما يجعلها عنصرًا مهمًا في الهوية الثقافية للمنطقة.[web:39][web:46]
قلعة بني راشد وجهة لعشاق السياحة والتصوير
بفضل موقعها المرتفع وواجهاتها الحجرية وأزقتها الضيقة، تُعد قلعة بني راشد فضاءً مثاليًا لالتقاط الصور البانورامية للجدران التاريخية والأسطح المتدرجة والمناظر المحيطة، خاصة عند ساعات الشروق والغروب.[web:42][web:116]
كما يمكن إدراج القلعة ضمن برامج السياحة الثقافية واليوم الواحد انطلاقًا من مدينة غليزان والولايات المجاورة، مع إمكانية تنظيم جولات موجهة للتلاميذ والطلبة للتعرف على التاريخ المحلي والحفاظ على الذاكرة الجماعية للأجيال الصاعدة.[web:46][web:117]