مديرية السياحة والصناعة التقليدية

قلعة بني راشد

قلعة بني راشد بولاية غليزان - التاريخ والحضارة
قلعة بني راشد بولاية غليزان: التاريخ، التراث، والأصالة
معلم حضاري وأثري شامخ في غرب الجزائر

قلعة بني راشد هي إحدى بلديات ولاية غليزان الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية منها، وتبعد عن عاصمة الولاية حوالي 32 كلم تقريباً. تأسست هذه المدينة التاريخية في القرن الثاني عشر الميلادي (1153م) على أنقاض حضارات قديمة، وقد عرفت بأسماء عديدة عبر التاريخ مثل مدينة الجبل وعين الصفاصف وتاسقدالت والقلعة الهوّارية، وصولاً إلى تسميتها الحديثة: قلعة بني راشد.

منظر عام لقلعة بني راشد
منظر عام لمدينة قلعة بني راشد التاريخية

تاريخ القلعة:

  • ازدهرت في العصر العثماني وكانت حصناً منيعا للعثمانيين ومركزا هاماً لبايلك الغرب.
  • موقعها الاستراتيجي جعلها مسرحاً للمعارك وصمود القبائل الجزائرية أمام الاستعمار، خاصة ضد الإسبان والفرنسيين.
  • احتضنت المدينة العديد من المعالم الأثرية منها: مسجد رأس القلعة، مسجد السوخ، أضرحة مثل ضريح الشيخ إبراهيم التازي والمقبرة العثمانية.
  • نُقل مقر قيادة بايلك الغرب من مدينة مازونة إلى القلعة ثم إلى معسكر في بداية القرن الثامن عشر.

الحضارة والتراث:

عرفت القلعة ازدهاراً ثقافياً، فكانت منبعاً للعلماء والمدارس والمساجد والزوايا، واشتهرت بصناعة زربية القلعية الفريدة ذات الأسلوب الأندلسي، والتي تعتبر إرثاً نسائياً أصيلاً لا نظير له في المنطقة.

"استقبلت قلعة بني راشد العديد من الحرفيين بعد سقوط غرناطة سنة 1492م، وكل ذلك ساهم في تنوع فنون النسيج والمعمار فيها."

معالم وتقاليد متوارثة:

  • المدينة تضم أربعة أحياء عتيقة: حي الكركوري، رأس القلعة، السوخ، ودار الشيخ.
  • تحوي 366 قبة لأولياء الله الصالحين وتشتهر بموروثها الثقافي الذي يجمع بين الأمازيغ والعرب والأندلسيين.
  • متحف صغير أُنشئ لتوثيق المخطوطات والتحف والألبسة التقليدية وأدوات صناعة الزرابي.
  • تم إدراج القلعة ضمن المسلك السياحي للولاية بفضل آثارها المميزة وشهرتها بين السياح والباحثين.

خاتمة

تظل قلعة بني راشد متحفاً مفتوحاً يروي قصص مقاومة وصمود أهل المنطقة، وحاضرة شاهدة على الأصالة التاريخية والثقافة الجزائرية، ومقصداً لكل من يرغب باكتشاف كنوز التاريخ وصناعة الزرابي الفريدة والعمارة العتيقة.